وهو في الحقيقة: عبارة عمَّن كان أَصْلُك أَصْلَه، ومَحَلُّك مَحَلَّه، وسببكما (٣) في الوجود والمَحَلِّ والرُّتِبَةِ واحدٌ.
ثُمَّ صار أصلًا في الدين والملة، قال ﷺ:"لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا"(٤)، يعني: كما أخبر الله وأمر، قال سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠]، وقال: ﴿فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ﴾ (٥)[الأحزاب: ٥].
وقال ﷺ:"الأنبياء إِخْوَةٌ لعَلَّاتٍ (٦)، أمهاتهم شتَّى، ودِينُهم واحد، أنا أولى الناس بعيسى في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نَبِيٌّ"(٧).
(١) سقط من (ك) و (ص) و (د). (٢) في (ب): الرابع، وفي (ص): الخامس، وفي (ك): السابع. (٣) في (ك) و (ص): نسبكما. (٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك ﵁: كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر، رقم: (٢٥٥٩ - عبد الباقي). (٥) في (د): وإخوانكم. (٦) في (ص): لعَلَّات. (٧) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الفضائل، باب فضائل عيسى ﵇، رقم: (٢٣٦٥ - عبد الباقي).