ولا (٣) يكون حافظًا (٤) إلَّا من حَفِظَ حَدِيثَ رسول الله ﷺ وأصحابه فيه، وبمِثْلِه بحفظُ الله دينَه، اللَّذَيْنِ لو ضاعا منَّا لهلكنا، فأمَّا أقوال الناس فلا يبلغ (٥) هذه المرتبة وإن كان لها منزلة، ولا يكون لصاحبها هذه الاسمية.
[هل يقال: حفظتُ القرآن؟]
وقد اختلف الناس هل يقال: حفظتُ القرآن أم لا؟
فمنهم من منعه؛ لأنه أَمْرٌ أخبر الله أنه الفرد به، فقال: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩].
ومنهم من قال: إن ذلك جائز؛ لأنه يعود إلى حِفْظِه له في نفسه وقلبه من النسيان، لا أنَّه يحفظُه في أصله ويضبطُه (٦) عن (٧) التغيير والتبديل على مرور الأزمان.
(١) سقط من (ك) و (د) و (ص). (٢) في (ص): الخامس والخمسون، وفي (ب): الرابع والخمسون، في (ك): الثامن والخمسون. (٣) في (ك) و (ب) و (ص): كما لا، وضرب على "كما" في (د). (٤) في (د): ولا يكون حافظًا، وهو الاسم المُوَفِّي ستين. (٥) في (ك) و (ب) و (ص): تبلغ. (٦) في (ك) و (ب) و (ص): ضبطه. (٧) في (ك) و (ب) و (ص): من.