وزاد (١) النسائي على الأئمة: "فقال له: أخلفتَ رجلًا من المسلمين غازيًا في سبيل الله [بهذا]؟ فظننتُ أني من أهل النار، وأن الله لا يغفر لي أبدًا، وأطرق عنِّي نبيُّ الله، حتى نزلت الآياتُ (٢) فقرأهنَّ عليَّ"(٣).
[توبةُ رجل من الأنصار أَسْلَمَ ثم ارتدَّ ثم أَسْلَمَ]:
وروى (٤) النسائي عن ابن عباس: "كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك، ثم ندم، وأرسل إلى قومه (٥): سلوا لي النبي؛ هل لي من توبة؛ فجاء قومُه إلى رسول الله فقالوا: إن فلانًا قد ندم، وقد أَمرنا أن نسألك هل له من توبة؟ فنزلت ﴿كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ﴾ إلى قوله ﴿غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٨٦ - ٨٩]:، فأرسل إليه فأسلم"(٦).
[توبةُ آدَمَ ﵇]:
وروى. الأئمة عن أبي هريرة: قال النبي ﷺ: "تحاجَّ آدَمُ وموسى، فقال موسى: يا آدمُ أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من رُوحِه، أغويتَ الناس وأخرجتهم من الجنة، قال: فقال آدم: وأنت موسى الذي
(١) في (ص) و (ب) و (ك): زاد. (٢) في (د): الآية. (٣) أخرجه النسائي في الكبرى: كتاب الرجم، من اعترف بما لا تجب فيه الحدود، رقم: (٨٢٨٦ - شعيب). (٤) في (د): روى. (٥) في (ص) و (ب) و (ك): "وأرسل: ألي توبة؟ سلوا لي النبي؛ هل لي من توبة؟ ". (٦) أخرجه النسائي في الكبرى: كتاب التفسير، قوله تعالى: ﴿كيف يهدي الله قومًا كفروا بعد إيمانهم﴾، رقم: (١٠٩٩٩ - شعيب).