وكلُّ حِكْمَةٍ صحَّ معناها دِينًا لم يَحِلَّ أن تُنسب إلى النبي.
والثاني: فاسدُ المعنى لا يَصِحُّ أن يضاف إليه (٤).
قال يحيى بن معين:"من لم يَكُن له فَهْمٌ بالحديث؛ يَعْرِفُ صَحِيحَه من سَقِيمِه قبل أن ينظر في طريقه، فلا ينبغي له أن يشتغل بطلبه".
(١) في (س) و (ز): الفضل. (٢) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم عن أنس ﵁: (١/ ٢٣)، والخطيب في تاريخ بغداد: (٥/ ٢٥٢)، قال ابن عبد البر: "هذا حديثٌ يُروى عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ من وجوه كثيرة، كلها معلولة، لا حجة في شيء منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد"، وقال إسحاق بن رَاهُويَه: "طلب العلم واجب، ولم يصح فيه الخبر"، قال ابن عبد البر: "يريد إسحاق- والله أعلم- أن حديث وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل، ولكن معناه صحيح عندهم"، جامع بيان العلم: (١/ ٥٣)، وسئل الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال: "لا يثبت عندنا فيه شيء"، المنتخب من العلل للخلَّال: ص (١٢٨). (٣) أخرجه ابن حبان في المجروحين عن ابن مسعود: (٢/ ١٦٠)، وفيه عباد بن كثير؛ متروك الحديث، والحديث باطل منكر. (٤) في (س): إلى النبي ﷺ.