قال الإمام الحافظ (٦)﵁: الذي فسَّر به المُفَسِّرُ الحَبْلُ بحضرة النبي ﷺ هو الحق، وهذا كلُّه من الحق الذي أَمَرَ الخلق بالاعتصام به، والاتباع له، والإنذار به، والذي يحقق ذلك قولُه تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣]، فأكمل التوحيد ببرهانه، وأكمل الملة ببيان أركانها، وشرح فرائضها وحدودها.
[الاعتصامُ بسُنَّةِ رسول الله ﷺ -]:
وقد قال عُمَرُ في اليوم الثاني من بيعة أبي بكر، واستوى على منبر رسول الله، تشهَّد قبل أبي بكر فقال:"هذا الكتابُ هو (٧) الدي هُديَ به رسولكم، فخذوا به تهتدوا"(٨).
(١) تفسير الطبري: (٧/ ٧١ - شاكر). (٢) تفسير الطبري: (٧/ ٧١ - شاكر). (٣) تفسير الطبري: (٧/ ٧١ - شاكر). (٤) تفسير الطبري: (٧/ ٧٣ - شاكر). (٥) تفسير الطبري: (٧/ ٧٣ - شاكر). (٦) في (ص): قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي، وفي (ب): قال الإمام ﵀. (٧) سقط من (ك) و (ص) و (ب). (٨) أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك ﵁: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، رقم: (٧٢٦٩ - طوق).