وكذلك تقول العرب للحِصَانِ الذي تُحْمَدُ أخلاقه: طِرْفٌ كريم.
وقد تُعَبِّرُ بالكريم عمَّن انتفت عنه المكاره والدناءات، ولا شك (٥) أنه لا يشرف [الإنسانُ](٦) إلَّا بنفي الدناءات وبما فيه من المكرمات، وهذا بهذا، لأنهما متلازمان (٧).
وقد تقول العرب: فلان كريم، بمعنى مُكْرِم، وذلك من خصال الشرف وكمال السُّؤْدَدِ أن يُكرم سواه.
(١) تفسير الطبري: (١٨/ ٤٨ - التركي)، والكشف والبيان: (٧/ ٢٠٦). (٢) تفسير الطبري: (١٨/ ٤٨ - التركي)، ولطائف الإشارات: (٣/ ٣٥). (٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٣٥). (٤) الأمد الأقصى - بتحقيقنا -: (١/ ٤٥٣). (٥) في (ك) و (ص) و (ب): إلا، وضرب عليها في (د). (٦) صورة الكلمة في (د): الانا، وتحتمل: الإناء، والله أعلم، وسقطت من (ك) و (ص) و (ب). (٧) في لطائف الإشارات (٣/ ٣٥): "الكَرَمُ نَفْيُ الدناءة".