الثاني: صحَّ عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: "يحْشَرُ الناس على ثلاثة طرائق؛ راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتَحْشُرُ بقيتَّهم النارُ - كما تقدَّم -، تَبِيتُ معهم حيث باتوا، وتَقِيلُ معهم حيث قَالُوا، وتُصبح معهم حيث أصبحوا، وتُمْسِي معهم حيث أَمْسَوا"(١).
الثالث: عن ابن عباس وغيره (٢): "يحشر الناس يوم القيامة حُفاةً عُراةً غُرْلًا كما خلقوا، ثم قرأ: ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٤] "(٣)، ودْكر الحديث.
الرابع: روى بَهْزُ بن حكيم عن أبيه عن جدِّه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنكم تحشرون رَجْلًا (٤) ورُكبانا، وتُجَرُّونَ (٥) على وجوهكم"(٦)، واللفظ للترمذي، حسن صحيح.
(١) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، رقم: (٢٨٥٩ - عبد الباقي). (٢) سقط من (س). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، رقم: (٢٨٦٠ - عبد الباقي). (٤) في (ص): رجالًا. (٥) في (س) و (د): تخرون. (٦) أخرجه الترمذي في جامعه: أبواب صفة يوم القيامة والرقائق والورع عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في شان الحشر، رقم: (٢٤٢٤ - بشار).