على الحق (١)" (٢)، ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ من حديث صُهَيْبٍ، والترمذي (٣) والبخاري (٤) من حديث أبي هُرَيْرَةَ عن النبي ﷺ.
والدي صحَّ من هذه الستة أربعة: عيسى، وصاحب جُرَيج (٥)، وصاحب الأخدود، وابنُ هذه المرأة (٦).
وفي البخاري: عن النبي: "أن امرأة كانت تُرْضِعُ صَبِيًّا في حِجْرِها، فمَرَّ رجل له شارة ورِكْبَةٌ، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله، فترك الصبي الثدي وقال: اللهم لا تجعلني مثله، ومُرَّ بامرأة وهُمْ يضربونها ويقولون: سرقت، ولم تسرق، وزَنَتْ، ولم تَزْنِ، فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فترك الصبي الثدي وقال: اللَّهم اجعلني مثلها، وأُوحِيَ إلى نبي ذلك الزمان أن (٧) الأوَّل لا خير فيه، وأن هذه يقولون: فَعَلَتْ، وهي لم تفعل" (٨)، هذا معنى الحديث.
(١) في (ك) و (ص) و (ب): فقال لها الصبي: إنك على الحق، وفوقها علامة: خـ، وبعدها: والذي صحَّ. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن صهيب ﵁: كتاب الزهد والرقائق، باب قصة أصحاب الأخدود، رقم: (٣٠٠٥ - عبد الباقي). (٣) أخرجه الترمذي في جامعه عن صهيب ﵁: أبواب التفسير عن رسول الله ﷺ، بابٌ ومن سورة البروج، رقم: (٣٣٤٠ - بشار). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الأنبياء، باب ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾، رقم: (٣٤٣٦ - طوق). (٥) يأتي تخريجه في اسم "البَرِّ". (٦) وهي ثانيتهما التي لم يذكرها المفسرون، تكملة الستة. (٧) سقط من (ص). (٨) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الأنبياء، ما باب ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾، رقم: (٣٤٣٦ - طوق).