أُرَوِّي (١) ما أقول إذا افترقنا … وأجمع دائبًا (٢) حُجَجَ المقال
فأنساها إذا نحن التقينا … وأَنْطِقُ (٣) حين أنطقُ بالمُحال (٤)
ثم قال (٥): اقرأ يا أستاذ: ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا﴾، فقرأه (٦) القارئ، فأنشد (٧):
لو عَلِمْنَا مجيئكم لنَثَرْنَا … مُهَجَ النَّفْسِ أو سواد العيون
وبَسَطْنَا على الطريق جُفُونًا … ليكون المَمَرُّ فوق الجفون (٨)
وأنشد (٩):
قالوا: تَوَقَّ رجالَ الحى إن لهم … عينًا عليك إذا ما نِمْتَ لم تَنَمِ
فقلتُ: إن دمي أقصى مرادهم … وما غَلَتْ نظرةٌ منهم بسَفْكِ دَمِ
والله لو علمتْ نفسي بمن هَوِيَتْ … جاءت على رأسها فضلًا عن (١٠) القَدَمِ (١١)
(١) في (س): أروني. (٢) في (س): دانيًا. (٣) في (س): فأنطق. (٤) من الوافر، وهو في الرسالة القشيرية: (ص ١٥٢)، والزهرة للظاهري: (١/ ١٢)، غير منسوبين. (٥) في (ص): "يا قارئًا بالعشر، ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا﴾ ". (٦) في (ص): فقرأ. (٧) في (ص): ثم أنشد، وتأخر البيتان اللذان بعده عمَّا في (س) و (د). (٨) البيتان من الخفيف، وهما في سِلْكِ الدرر في أعيان القرن الثاني عشر: (٣/ ٢٣٩). (٩) في (ص): ثم أنشد. (١٠) في (س) و (ف): على. (١١) الأبيات من البسيط، وهي في مواهب الجليل: (٢/ ٤٩٨)، والأوَّلان منها في البديع في نقد الشعر لأسامة بن منقد: (١/ ١٧٠).