الثالث والأربعون: اذكروني بقَطْعِ العلائق، أذكركم بوَصْلِ الحقائق (١).
الرابع والأربعون: اذكروني بتَرْكِ كل خطيئة، أذكركم بتَرْكِ كل مؤاخذة، قال الله تعالى: ﴿فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ [الفرقان: ٧٠].
الخامس والأربعون: اذكروني بلا حساب، أذكركم بلا عذاب.
السَّادس والأربعون: اذكروني بلا عدد، أذكركم بلا أَمَدٍ، وما أحسن قوله (٢):
الله يعلم (٣) أنِّي لَسْتُ أَذْكُره … وكيف يذكرُه من ليس ينساهُ
الثامن والأربعون: اذكروني بنِعَمِي، أذكركم بكَرَمِي.
التاسع والأربعون: اذكروني، أَذْكُرْكُمْ وإن لم تذكروني، قال علماؤنا (٤): لأن نعمه دائمة عليه، وهو ذِكْرُه.
المُوَفِّى خَمْسِينَ: اذكروني كيف كنتم، أَذْكُرْكُمْ في كل حَالٍ منكم (٥).
أمَّا المؤمن فيذكره بخير ما يُذْكَرُ (٦) به أَحَدٌ (٧).
(١) لطائف الإشارات: (١/ ١٣٧). (٢) من البسيط، وهو من قطعة لعبد الصمد بن المعذل يعاتب بها أخًا له، وهي في العِقْدِ: (٢/ ٣٠٥)، ونَسَبَها في عيون الأخبار: (٣/ ٢٧) إلى علي بن الجَهْمِ. (٣) في (س): أعلم. (٤) في (د) و (ص): العلماء. (٥) الكشف والبيان: (٢/ ٢١). (٦) في (د) و (ص): يذكره. (٧) سقط من (س).