وقال النبي ﷺ:"لو أنَّ نَهْرًا بباب أحدكم يغتسلُ فيه كلَّ يوم خَمْسًا، هل (١) يُبْقِي (٢) من دَرَنِه شيئًا؟ قالوا: لا، قال: فذلك مَثَلُ الصلوات الخمس، يمحو الله بهنَّ الخطايا"(٣).
وأصاب رَجُلٌ من امرأة قُبْلَةً فأتى النبيَّ ﷺ فأخبره، فأنزل الله: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤]، فقال الرجل:"يا رسول الله، أَلِي هذا خاصَّة؟ فقال: بل (٤) لمن عَمِلَ بها من أُمَّتِي"(٥).
وقال له رجل:"يا رسول الله (٦)، أَصَبْتُ حَدًّا فأَقِمْ عَلَيَّ، فقال (٧) له: أليس قد صلَّيت معنا؟ قال: نعم، قال: فإنَّ الله قد غفر لك حَدَّكَ"(٨).
وقال ابنُ مسعود:"أوَّلُ ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخِرُ ما تفقدون منه الصلاة"(٩).
(١) بعده في (د) علامة اللحق، ولا يظهر شيء. (٢) في (د): يبقين. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلوات الخمس كفَّارة، رقم: (٥٢٨ - طوق). (٤) في (د): بلى. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي عثمان النهدي ﵁: كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفَّارة، رقم: (٥٢٦ - طوق). (٦) قوله: "يا رسول الله" لم يرد في (د) و (ص). (٧) في (د) و (ص): قال. (٨) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي أمامة ﵁: كتاب التوبة، باب قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾، رقم: (٢٧٦٥ - عبد الباقي). (٩) أخرجه بنحوه الإمام أحمد عن حذيفة ﵁ في الزهد: (ص ٢٦٥).