- وقال ابن تيمية: "التوحيد كثير في القرآن، وهو أول الدين وآخره، وباطن الدين وظاهره" (٢).
- قال ابن المنذر: "أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم على أن الكافر إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأن كل ما جاء به محمد حق، وأبرأ من كل دين خالف دين الإسلام، وهو بالغ صحيح العقل أنه مسلم، فإن رجع بعد ذلك فأظهر الكفر كان مرتدا، يجب عليه ما يجب على المرتد" (٣).
- وقال ابن القيم: "مقام التوحيد أولى المقامات أن يبدأ به، كما أنه أول دعوة الرسل كلهم، قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله»(٤). وفي رواية «إلى أن يعرفوا الله». ولأنه لا يصح مقام من المقامات، ولا حال من الأحوال إلا به، فلا وجه لجعله آخر المقامات، وهو مفتاح دعوة الرسل، وأول فرض فرضه الله على العباد، وما عدا هذا من الأقوال فخطأ، كقول من يقول: أول الفروض
(١) مجموع الفتاوى (٣/ ٣٦٥). (٢) منهاج السنة ٥/ ٣٤٩. (٣) الأوسط: ص ٧٣٥. (٤) أخرجه البخاري (١٤٩٦) واللفظ له، ومسلم (١٩).