للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) : "هو قول لا إله إلا الله" (١).

- قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ) : "وأقول: هذا هو الحق، ويدل عليه وجوه:

الأول: أنه تعالى بين أنه لو كان في الوجود آلهان لحصل الفساد في العالم، ولاختلت المصالح، قال الله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ [الأَنبِيَاء: ٢٢]. فثبت أن الشرك سبب لفساد العالم، وأن التوحيد سبب لانتظام العالم. فثبت أن مقاليد السموات والأرض هو قول: لا إله إلا الله.

الثاني: أنا بينا أن الشرك سبب لفساد العالم بدليل قوله تعالى: ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (٩٠)[مَرْيَم: ٩٠]، وإذا كان كذلك كان التوحيد سببًا لعمران العالم.

الثالث: أن أبواب السموات لا تفتح عند الدعاء إلا بقول لا إله إلا الله، وأبواب الجنان لا تنفتح إلا بهذا القول، وأبواب النيران لا تغلق إلا بهذا القول، وباب القلب لا يفتح إلا بهذه الكلمة، وأنواع الوساوس لا تندفع إلا بهذا القول، فكانت هذه الكلمة أشرف مقاليد السموات والأرض، وأعز مفاتيح الأرواح والنفوس والأجسام والعقول" (٢).

- قال عبد الرحمن الثعالبي المالكي (ت: ٨٧٥ هـ) : " ﴿مَقَالِيدُ


(١) مفاتيح الغيب للرازي صـ ٦٨.
(٢) مفاتيح الغيب للرازي صـ ٦٨ - ٦٩.

<<  <   >  >>