- قال ابن عطية الأندلسي (ت: ٥٤٢ هـ)﵀: "وقوله: ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ﴾ معناه: بحالة توحيد ونفي لما سواه من الآلهة والأنداد.
وقوله: ﴿وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ﴾ [غَافِر: ١٢] أي إذا ذكرت اللات والعزى وغيرهما صدقتم واستقرت نفوسكم" (٢).
- قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ)﵀: " ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ﴾ أي: إذا قيل: لا إله إلا الله أنكرتم، وقلتم: ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾، ﴿وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ﴾ غيره ﴿تُؤْمِنُوا﴾ = تصدقوا ذلك الشرك"(٣).
- قال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ)﵀: " ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ﴾ [غَافِر: ١٢] أي وحد الله ﴿وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ﴾ [غَافِر: ١٢] وأنكرتم أن تكون الألوهية له خاصة، وإن أشرك به مشرك صدقتموه وآمنتم بقوله"(٤).
- قال البيضاوي (ت: ٦٨٥ هـ)﵀: " ﴿ذَلِكُمْ﴾ الذي أنتم فيه. ﴿بِأَنَّهُ﴾ بسبب أنه ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ﴾ متحدا أو توحد وحده فحذف الفعل وأقيم
(١) تفسير الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي. (سورة غافر: الآية: ١٢). (٢) تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية. (سورة غافر: الآية: ١٢). (٣) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة غافر: الآية: ١٢). (٤) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. (سورة غافر: الآية: ١٢).