للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال الواحدي (ت: ٤٦٨ هـ) : " ﴿بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ﴾ نكرتم وحدانيته ﴿وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا﴾ تصدقوا ذلك الشرك" (١).

- قال ابن عطية الأندلسي (ت: ٥٤٢ هـ) : "وقوله: ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ﴾ معناه: بحالة توحيد ونفي لما سواه من الآلهة والأنداد.

وقوله: ﴿وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ﴾ [غَافِر: ١٢] أي إذا ذكرت اللات والعزى وغيرهما صدقتم واستقرت نفوسكم" (٢).

- قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ) : " ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ﴾ أي: إذا قيل: لا إله إلا الله أنكرتم، وقلتم: ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾، ﴿وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ﴾ غيره ﴿تُؤْمِنُوا﴾ = تصدقوا ذلك الشرك" (٣).

- قال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ) : " ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ﴾ [غَافِر: ١٢] أي وحد الله ﴿وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ﴾ [غَافِر: ١٢] وأنكرتم أن تكون الألوهية له خاصة، وإن أشرك به مشرك صدقتموه وآمنتم بقوله" (٤).

- قال البيضاوي (ت: ٦٨٥ هـ) : " ﴿ذَلِكُمْ﴾ الذي أنتم فيه. ﴿بِأَنَّهُ﴾ بسبب أنه ﴿إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ﴾ متحدا أو توحد وحده فحذف الفعل وأقيم


(١) تفسير الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي. (سورة غافر: الآية: ١٢).
(٢) تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية. (سورة غافر: الآية: ١٢).
(٣) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة غافر: الآية: ١٢).
(٤) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. (سورة غافر: الآية: ١٢).

<<  <   >  >>