قال الإمام ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ)﵀ في تفسير قوله تعالى: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾ [الفَتْح: ٢٩] "الشيء الكامن في النفس يظهر على صفحات الوجه، فالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحةً مع الله أصلح الله ظاهره للنّاس" (٢).
- قال الشيخ محمد رشيد رضا (ت: ١٣٥٤ هـ)﵀: " ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾ أي صبغنا بما ذكر من ملة إبراهيم صبغة الله وفطرته فطرنا عليها، وهي ما صبغ الله به أنبياءه ورسله والمؤمنين من عباده على سنة الفطرة" (٣).
- وقال محمد بن صالح بن عثيمين (ت: ١٤٢١ هـ)﵀: "قوله تعالى: ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾؛ «الصبغة» معناها اللون؛ وقالوا: المراد بـ ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾ دين الله؛ وسمي «الدين» صبغة لظهور أثره على العامل به؛ فإن المتدين يظهر أثر الدين عليه: يظهر على صفحات وجهه، ويظهر على مسلكه، ويظهر على خشوعه، وعلى سمته، وعلى هيئته كلها؛ فهو بمنزلة الصبغ للثوب يظهر أثره عليه؛ وقيل: سمي صبغة للزومه كلزوم الصبغ للثوب؛ ولا يمنع أن نقول: إنه سمي بذلك للوجهين جميعا: فهو صبغة للزومه؛ وهو صبغة أيضا لظهور أثره على العامل به" (٤).
(١) الكلام على مسألة السماع ١/ ٣١٥. (٢) تفسير القران العظيم ٧/ ٣٦١ (٣) تفسير المنار (سورة البقرة الآية: ١٣٨). (٤) تفسير ابن عثيمين (سورة البقرة الآية: ١٣٨).