- قال فخر الدين الرازي (ت: ٦٠٦ هـ)﵀: "واعلم أن قوله تعالى: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾ يفيد الحصر، ومعناه: له هذه الدعوة لا لغيره، كما أن قوله تعالى: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)﴾ [الكَافِرُون: ٦]. معناه: لكم دينكم لا لغيركم، ولي ديني، وتحقيق الكلام في إثبات هذا الحصر: أن الحق نقيض الباطل، فالحق هو الموجود، والباطل هو المعدوم، فلما كان الحق ﷾ حقًا في ذاته وبذاته وصفاته، وكان ممتنع التغير في حقيقته، كانت معرفته هي المعرفة الحقة، وذكره هو الذكر الحق، والدعوة إليه هي الدعوة الحقة"(١).
- قال ابن حيان الأندلسي (ت: ٧٤٥ هـ)﵀: "ودعوة الحق قال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ)﵄: "دعوة الحق لا إله إلا الله، وما كان من الشريعة في معناها" (٢).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "قد فسر السلف "دعوة الحق" بالتوحيد والإخلاص فيه والصدق" (٣).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "دعوة الحق دعوة الإلهية وحقوقها وتجريدها وإخلاصها" (٤).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: وقيل: الدعاء بالإخلاص، والدعاء
(١) عجائب القرآن للرازي صـ ٥٠ - ٥١. (٢) تفسير ابن حيان الأندلسي (سورة الرعد الآية: ١٤). (٣) تفسير الطبري (سورة الرعد الآية: ١٤). (٤) مدارج السالكين ٢/ ٣١.