- قال عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (ت: ٧١٠ هـ)﵀: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي﴾ هذه السبيل التي هي الدعوة إلى الإيمان والتوحيد سبيلي" (١).
- قال علي بن محمد بن إبراهيم الشيحي المعروف بالخازن (ت: ٧٤١ هـ)﵀: " ﴿قُلْ﴾ أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين ﴿هَذِهِ سَبِيلِي﴾ يعني طريقي التي ﴿أَدْعُوا﴾ إليها وهي توحيد الله ﷿ ودين الإسلام وسمي الدين سبيلاً لأنه الطريق المؤدي إلى الله ﷿ وإلى الثواب والجنة. ﴿إِلَى اللَّهِ﴾ يعني إلى توحيد الله والإيمان به" (٢).
- قال ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ)﵀: "يقول الله تعالى لعبد ورسوله إلى الثقلين: الإنس والجن، آمرًا له أن يخبر الناس: أن هذه سبيله، أي طريقه ومسلكه وسنته، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدعو إلى الله بها على بَصِيرة من ذلك، ويقين وبرهان، هو وكلّ من اتبعه، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله ﷺ على بصيرة ويقين وبرهان شرعي وعقلي" (٣).
- قال محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الإيجي (ت: ٩٠٥ هـ تقريبًا)﵀: " ﴿قُلْ هَذِهِ﴾ أي: الدعوة إلى التوحيد، ﴿سَبِيلِي﴾: طريقتي، ﴿أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ﴾: بينان وتفسير للسبيل، ﴿عَلَى بَصِيرَةٍ﴾: معرفة وحجة، ﴿أَنَا﴾: تأكيد لضمير
(١) تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي. (سورة يوسف: الآية: ١٠٨). (٢) تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن. (سورة يوسف: الآية: ١٠٨). (٣) تفسير القرآن العظيم لابن كثير. (سورة يوسف: الآية: ١٠٨).