للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"وكان المسلمون أحقّ بها، وكانوا أهلها: أي التوحيد، وشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله" (١).

- قال سهل التستري (ت: ٢٨٣ هـ) : "هي كلمة لا إله إلا الله فإنها رأس التقوى، ثم قال: خير الناس المسلمون، وخير المسلمين المؤمنين، وخير المؤمنين العلماء العاملون، وخير العاملين الخائفون، وخير الخائفين المخلصون المتقون الذين وصلوا إخلاصهم وتقواهم بالموت، فإن مثله كمثل راكب السفينة بالبحر، لا يدري أينجو منه أن يغرق فيه، والذين تم لهم ذلك أصحاب رسول الله بقوله: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ " (٢).

- قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ): " ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال ابن عباس، ومجاهد بن جبر، والضحاك بن مزاحم، وقتادة، وعكرمة، والسدي، وابن زيد، وأكثر المفسرين: كلمة التقوى "لا إله إلا الله" (٣).

- قال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ): "وألزمهم كلمة التقوى قيل: لا إله إلا الله. روي مرفوعا من حديث أبي بن كعب عن النبي . وهو قول علي ، وابن عمر ، وابن عباس ، وعمرو بن ميمون ، ومجاهد بن جبر ، وقتادة ، وعكرمة ، والضحاك بن مزاحم ، وسلمة بن كهيل ، وعبيد بن عمير ، وطلحة بن


(١) تفسير الطبري (سورة الفتح الآية: ٢٦).
(٢) تفسير التستري صـ ١٤٨.
(٣) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة الفتح الآية: ٢٦).

<<  <   >  >>