لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: مُقِرِّين له بالعبادة.
الثاني: ناوين بقلوبهم وجه الله تعالى في عبادتهم.
الثالث: إذا قال: لا إله إلا الله أن يقول على أثرها "الحمد لله"، قاله ابن جرير (ت: ٣١٠ هـ)" (١).
- قال الواحدي (ت: ٤٦٨ هـ)﵀: ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ الطاعة، أي موحدين له لا يعبدون معه غيره" (٢).
- قال الحسين بن مسعود البغوي (ت: ٥١٦ هـ)﵀: "وذلك دين القائمين لله بالتوحيد"(٣).
- قال ابن جزي (ت: ٧٤١ هـ)﵀: " ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾: الإخلاص هنا يراد به التوحيد وترك الشرك أو ترك الرياء.
﴿وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)﴾ تقديره الملة القيمة، أو الجماعة القيمة، وقد فسرنا القيمة، ومعناه: أن الذي أمروا به من عبادة الله، والإخلاص له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة هو دين الإسلام، فلأي شيء لا يدخلون فيه" (٤).
(١) تفسير النكت والعيون للماوردي. (سورة البينة الآية: ٥). (٢) تفسير الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي. (سورة البينة الآية: ٥). (٣) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة البينة الآية: ٥). (٤) تفسير التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي. (سورة البينة الآية: ٥).