وذلك هو حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله، وعليها قام دين الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء والمرسلين، وليس لله دين سواه ولا يقبل من أحد دينا غيره" (٢).
- قال أبو حيان الأندلسي (ت: ٧٤٥ هـ)﵀: " وقال تعالى وتقدس: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ [طه: ١٤]. فذكر العبادة عقيب التوحيد، لأن التوحيد هو الأصل، والعبادة فرعه" (٣).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "والإيمان به أصل الإيمان بما عداه " (٤).
- قال برهان الدين البقاعي (ت: ٨٨٥ هـ)﵀: "التوحيد هو الأمر الذي لا يقوم بناء إلا عليه" (٥).
(١) رواه الطبراني في الدعاء (٢٩٤) من حديث عبد الرحمن بن أبزى ﵁، ورواه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٢٤) وأحمد (٣/ ٤٠٦، ٤٠٧) والدارمي (٢٦٨٨) والنسائي في الكبرى (٩٨٢٩ ـ ٩٨٣١، ١٠١٧٥، ١٠١٧٦) وغيرهم عن عبد الرحمن بن أبزى أن النبي ﷺ كان يقول ذلك، وفي إسناده اختلاف، قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٥٦): «رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح»، وصححه النووي في الأذكار (٢٢٥)، والعراقي في تخريج الإحياء (١١٥٠)، وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٤٠١)، وهو في السلسلة الصحيحة (٢٩٨٩). وفي الباب عن ابن مسعود ﵁. (٢) إغاثة اللهفان ٢/ ٩٤٤. (٣) البحر المحيط في التفسير ١/ ٤٤. (٤) الصواعق المرسلة ١/ ٣٦٥. (٥) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ٤/ ١٩٦.