وألتزم بنعمتك علي، وأقر وألتزم وأبخع (١)، بذنبي، فمنك النعمة والإحسان والفضل، ومني الذنب والإساءة، فأسألك أن تغفر لي، بمحو ذنبي، وأن تعفيني من شره، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فلهذا كان هذا الدعاء، سيد الاستغفار، وهو متضمنٌ لمعنى العبودية " (٢).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "ما يحتاج العبد إلى الاستغفار منه مما لا يعلمه أضعاف أضعاف ما يعلمه فما سلط عليه مؤذ إلا بذنب" (٣).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "فالتوحيد يدخل العبد على الله ﷿، والاستغفار والتوبة يرفع المانع ويزيل الحجاب الذي يحجب القلب عن الوصول إليه، فإذا وصل القلب إليه، زال همه وغمه وحزنه" (٤).
- قال ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ)﵀: "التوحيد أعظم الأسباب التي يستجلب بها المغفرة وعدمه مانع من المغفرة بالكلية وفي الحديث: «ابن آدم إن جئتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها مغفرة»(٥) " (٦).
(١) (بَخَعَ له بَخعاً وبُخُوعاً وبَخَاعَةً): تذلل له وأطاع وأقر. (٢) مدارج السالكين ١/ ٢٢١ - ٢٢٢. (٣) بدائع الفوائد ٢/ ٢٤١. (٤) شفاء العليل ص ٤٥٤. (٥) أخرجه الترمذي (٣٥٤٠) واللفظ له، وأحمد (١٣٤٩٣) مختصراً بمعناه. (٦) كتاب شرح حديث لبيك اللهم لبيك لابن رجب ص: ١٣٤.