- قال محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي (ت: نحو ٣٢٠ هـ)﵀: "من شرط التوحيد ألا تطمع للعباد فيما توحد الله تعالى به وتفرد"(١).
- قال مكي بن أبي طالب (ت: ٤٣٧ هـ)﵀: "الإعجاب ضرب من التكبر، والتكبر يُحْبِط الأعمال"(٢).
- سئل محمد بن عبد الله الفرغاني (لم أقف على تأريخ وفاته)﵀ عن الافتقار إلى الله تعالى والاستغناء به أيهما أكمل؟ فقال:"إذا صح الافتقار إلى الله تعالى صح الاستغناء به، واذا صح الاستغناء به صح الافتقار إليه، فلا يقال أيهما أكمل لأنه لا يتم أحدهما إلا بالآخر"(٣).
- قال سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري الحنبلي (ت ٧١٦ هـ)﵀: "قال تعالى: ﴿* ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٧٥)﴾ [النَّحْل: ٧٥] دليل آخر على التوحيد، وتقريره أن الله ﷿ غني له ملك السماوات والأرض، وآلهتكم عبيد فقراء، فلا يساوونه في رتبة الإلهية، ولا يستحقون معه صفة المعبودية، كما لا يستوي العبد الفقير منكم والموسر الذي ينفق من يساره سرا وجهرا.
(١) الأمثال من الكتاب والسنة ص: ٢٠٧. (٢) الهداية إلى بلوغ النهاية (سورة الأنفال: الآية: ٤). (٣) طريق الهجرتين ١/ ٩٧.