[٥١٣٤]- حديث الجارود، رواه الترمذي (١) بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشّرب قائمًا.
وجمع بينهما ابن جرير على كراهية التّنزيه، وأَنكر على من ادّعى النّسخ.
وكذا قال النووي (٢).
وأعجب من ذلك: أنّ الطحاوي (٣) حمل أحاديث الشّرب قائمًا على أصل الإباحة، وأحاديث النّهي متأخِّرةٌ، فيعمل بها. والله أعلم.
٢٠٩١ - [٥١٣٥]- حديث جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حضر في إملاك، فأُتِي بأطباق عليها جوز، ولوز، وتمر، فنثرت، فقبضنا أيدينا، فقال:"مَا بَالُكمْ لَا تَأْخُذونَ؟ " فقالوا: لأنك نهيت عن النُّهبى. فقال:"إنّما نَهَيتُكُمْ عَن نُهْبَى الْعَسَاكِر، خُذوا عَلَى اسْمِ الله" فَجاذَبَنَا وجَاذَبْنَاه.
هذا لا نعرفه من حديث جابر، وتبع في إيراده عنه الغزَّالي، والإمام، والقاضي الحسين.
[٥١٣٦]- نعم رواه البيهقي (٤) عن معاذ بن جبل، وفي إسناده ضعف وانقطاع.
(١) سنن الترمذي (رقم ١٨٨١). (٢) شرح صحيح مسلم (ج ١٣/ ١٩٥). (٣) شرح معاني الآثار (٤/ ٢٧٤ - ٢٧٦). (٤) السنن الكبرى (٧/ ٢٨٨).