فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أمّ حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة:"أَيْنَ الْبَولُ الذِي كان في الْقدْح؟ " قالت: شربته.
قال:"صِحّة يَا أمَّ يوسف". وكانت تُكَنّى أمّ يوسف، فما مرضت قطّ حتى كان مرضها الذي ماتت فيه.
[٥٤]- وروى أبو داود (١) عن محمّد بن عيسى بن الطباع. وتابعه يحيى بن معين كلاهما عن حجاج، عن ابن جُريج، عن حكيمة، عن أمها أميمة بنت رقيقة، أنها قالت: كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - قَدح من عَيْدَان تحت سريره يبول فيه باللّيل.
وهكذا رواه ابن حِبّان (٢) والحاكم (٣).
ورواه أبو ذرّ الهروي في "مستدركه" الذي خرّجه على "إلزامات الدّارَقطني للشيخين".
ووضُح ابن دحية: أنّهما قضيّتان وقعتا لامرأتين. وهو واضحٌ من اختلاف السياق.
وَوَضُح أن بركة أمّ يوسف غير بركة أم أيمن مولاته. والله أعلم.
[فائدة]
[٥٥]- وقع في رواية/ (٤) سلمى امرأة أبي رافع: أنها شربت بعض ماء غسل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فقال لها:"حَرَّم الله بَدَنَكِ عَلَى النَّار".