عُميس في هذا الوقت كانت عند أبي بكر الصديق، وقد ثبت أنّ أبا بكر لم يَعلم بوفاة فاطمة، لما في "الصحيح"(١) من حديث عائشة أن/ (٢) عليا دفنها ليلًا ولم يعلم أبا بكر، فكيف يمكن أن تغسلها زوجته ولا يعلم هو.
ويمكن أن يجاب: بأنّه علم بذلك، وظنّ أنّ عليًّا سيدعوه، لحضور دفنها، وظنّ عليّ أنه يحضر من غير استدعاء منه، فهذا لا بأس به.
وأجاب في "الخلافيات"(٣): بأنه يحتمل أن أبا بكر علم بذلك، وأحب أن لا يرد غرض علي في كتمانه منه.
وقد احتج بهذا الحديث أحمد وابن المنذر، وفي جزمهما بذلك دليل على صحته عندهما
[تنبيه]
هذا إن صح يبطل:
[٢٦٧٦]- ما روي أنها غسلت نفسها وماتت، وأوصت أن لا يعاد غسلها, ففعل علىٌّ ذلك، وهو خَبْرٌ؛ رواه أحمد (٤) من طريق أم سلمى زوج أبي رافع، كذا في "المسند" والصواب: سلمى أم رافع. وهو حديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(٥) وفي "العلل المتناهية"(٦) وأفحش القول في ابن إسحاق