٧١١ - [١٨٧٢]- حديث ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بالمدينة من غير خوف ولا سفر.
متفق عليه (١) بهذا.
وله ألفاظ منها لمسلم (٢): جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر، قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.
وفي رواية للطبراني (٣): جمع بالمدينة من غير علة، قيل له: ما أراد بذلك، قال: التوسع على أمته.
وأجاب أبو حامد عن هذا الجمع: بأنه جمع صوري، وهو أن يؤخر الأولى إلى آخر/ (٤) وقتها، ويقدم الثانية عقبها في أول وقتها، وهذا قد جاء صريحا في "الصحيحين"(٥) عن عمرو بن دينار قال: قلت: يا أبا الشعثاء، أظنه أخر الظهر وعجل العصر، وأخر المغرب وعجل العشاء، قال: وأنا أظن ذلك.
[تنبيه]
ادعى إمام الحرمين في "النهاية": أن ذكر نفي المطر لم يرد في متن الحديث وهو قال على عدم مراجعته لكتب الحديث المشهور، فضلا عن غيرها.
(١) صحيح البخاري (رقم ١١٧٤) , بلفظ غير هذا، وصحيح مسلم (رقم ٧٠٥). (٢) وصحيح مسلم (رقم ٧٠٥) (٥٠). (٣) المعجم الكبير (رقم ١٠٨٠٣). (٤) [ق/٢٠٩]. (٥) صحيح البخاري (رقم ١١٧٤) , وصحيح مسلم (رقم ٧٠٥) (٥٥).