فقال:"إنّي لَمْ أُمْسِكْ عنه مُنْذ اليومَ إلَّا لِتُوفِي بِنَذْرِكَ". فقال يا رسول الله: ألا أومضت إلي؟ فقال:"إنّه لَيس لِنَبِيٍّ أن يُومِضَ".
[٤٦٥٣]- وروى ابن سعد (١) من طريق علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل بن أبي سرح، وابن الزبعري، وابن خطل. فذكر القصة. قال: وكان رجل من الأنصار نذر إن رأى ابن أبي سرح أن يقتله، فذكر قصة استئمان عثمان له، وكان أخاه من الرضاعة، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصاري:"هَلَّا وَفَّيْتَ بِنَذْرِكَ؟ " قال: يا رسول الله انتظرتك، فلم تُومض لي. فقال:"الإيمَاءُ خِيَانَةٌ، وَلَيس لِنَبِيٍّ أنْ يُومِيءَ".
[فائدة]
حكى سبط ابن الجوزي في "مرآة الزمان": أن الأنصاري عبّاد بن بِشر.
١٨٩٢ - [٤٦٥٤]- حديث: كان إذا أراد سفرا ورَّى بغيره.
متفق عليه (٢) من حديث كعب بن مالك.
١٨٩٣ - قوله: وقيل -بناءً عليه-: إنه كان لا يبتديء متطوّعا إلا لزمه إتمامه.
قلت: لم أر لهذا دليلًا إلا إن كان يؤخذ من حديث صلاته الركعتين بعد العصر، وقول عائشة: كان إذا عمل عملا أثبته. وفي الاستدلال بذلك نظر.
(١) الطبقات الكبرى (٢/ ١٤١). (٢) صحيح البخاري (رقم ٢٩٤٨)، وصحيح مسلم (رقم ٢٧٦٩).