من حديث عبادة بن الصامت: أن يهودياً قال: هكذا نفعل - يعني في القيام للجنازة. فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: "اجْلِسُوا خَالِفُوهُمْ".
وإسناده ضعيف، قال الترمذي: غريب، وبشر بن رافع ليس بالقوي.
وقال البزار: تفرد به بشر وهو لين.
قال الشافعي (١) حديث علي ناسخ لحديث عامر بن ربيعة، وأبي سعيد الخدري وغيرهما.
واختار ابن عقيل الحنبلي والنووي (٢): أن القعود إنما هو لبيان الجواز والقيام باق على استحبابه. والله أعلم.
[تنبيه]
المراد بالوضع، الوضع على الأرض.
ووقع في رواية عبادة المذكورة: حتى توضع في اللحد.
ويرده:
[٢٤٢٣]- ما في حديث البراء الطويل الذي صححه أبو عوانة (٣)، وغيره: كنا مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في جنازة، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس فجلسنا حوله.
(١) انظر: الأم للشافعي (١/ ٢٧٩). (٢) انظر: المجموع للنووي (٥/ ٢٣٦ - ٢٣٧). (٣) مسند الإمام أحمد (٤/ ٢٧٨)، وسنن أبي داود (رقم ٤٧٥٣)، سنن النسائي (رقم ٢٠٠١) مختصرا، سنن ابن ماجه (رقم ١٥٤٩)، ومسند أبي يعلي (رقم ٣٧٥)، ومستدرك الحاكم (١/ ٣٧ - ٣٨) وصححه البيهقي في شعب الإيمان (رقم ٣٩٥).