قاله عقب قوله: الحيوانات كلها طاهرة ويستثنى الكلب. ولما ذكره (١) الشيخ في "المهذب"(٢) ساقه بلفظ:
[٣٣]- أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعي إلى دارٍ فأجاب، ودعي إلى دارٍ أخرى فلم يجب، فقيل له في ذلك، فقا:"إنّ في دارِ فلانٍ كلبًا". فقيل: وفي دار فلان هرة، فقال:"الهرَّةُ لَيست بِنَجِسَة".
ولم أجده بهذا السِّياق، ولهذا بيَّض له النووي في "شرحه"(٣). ولكن:
[٣٤]- رواه أحمد (٤) والدّارقطني (٥) والحاكم (٦) والبيهقيُّ (٧) من حديث عيسى بن المسيّب، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - كان يأتي دار قوم من الأنصار، ودونهم دارٌ لا يأتيها، [فَشقّ](٨) ذلك عليهم، فقالوا:
(١) في الأصل: "ذكر" بإسقاط الضمير، وما أثبته فمن باقي النسخ. (٢) المهذب، للشيرازي (١/ ٤٧). (٣) المجموع للنووي (٢/ ٥٢٣). (٤) المسند (رقم ٨٣٤٢) (٥) السنن (١/ ٦٣). (٦) المستدرك (١/ ١٨٣) (٧) (١/ ٤٢٩) (٨) في الأصل: (فيشق)، ومأ أثبته من باقي النسخ، وهو كذلك في مصادر تخريج الحديث ما عدا "سنن الدّراقطني".