[١١٣٧]. ومعناه عند التِّرمذيّ (١) وأبي داود (٢) والحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ: "حَذْفُ السَّلامِ سُنَّةٌ".
وقال الدَّارَقطني في "العلل"(٣): الصواب موقوف، وهو من رواية قرة بن عبد الرحمن وهو ضعيف اختلف فيه.
[تنبيه]
حذف السلام: الإسراع به، وهو المراد بقوله:"جزم".
وأما ابن الأثير في "النهاية"(٤) فقال: معناه: أن التكبير والسلام لا يمدان ولا يعرب التكبير بل يسكن آخره.
وتبعه المحب الطبري، وهو مقتضى كلام الرافعي في الاستدلال به على أن التكبير جزم لا يمد.
قلت: وفيه نظر؛ لأن استعمال لفظ الجزم في مقابل الإعراب اصطلاح حادث لأهل العربية، فكيف تحمل عليه الألفاظ النبوية؟!
٣٨١ - [١١٣٨]- حديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعمران بن حصين:"صَلِّ قَائِمًا؛ فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ".
(١) سنن التِّرمذيّ (رقم ٢٩٧)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح، قال: وهو الذي يستحبه أهل العلم". (٢) سنن أبي داود (رقم ١٠٠٤)، وقال أبو داود: "قال عيسى: نهاني ابن المبارك عن رفع هذه الحديث". وقال أبو داود: سمعت أبا عمير عيسى بن يونس الفارخوري الرملي، قال: "لما رجع الفريابي مكة ترك رفع هذه الحديث، وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه". (٣) العلل (). (٤) النهاية في غريب الحديث (١/ ٢٧٠).