هذا الحديث تَبع في إيراده إمام الحرمين، هو والقاضي الحسين، وقال ابن الصلاح: لم أجد له أصلا معتمدًا انتهى.
وقد وقع في "غريب الحديث"(٢) لابن قتيبة، قال: جاء في الحديث "اغْربوا لا تَضوُوا"، وفسره فقال: هو من الضّاويّ (٣)، وهو النحيف الجسم، يقال: أَضوت المرأة، إذا أتت بولد ضاوٍ، والمراد: أنكحوا في الغرباء، ولا تنكحوا في القريبة.
وروى ابن يونس في "تاريخ الغرباء" في ترجمة الشافعي، عن شيخ له، عن المزني، عن الشافعي قال: أيّما أهل بيت لم تخرج نساؤهم إلى رجال غيرهم، كان في أولادهم حمق.
(١) قال ابن الملقن في (البدر المنير) (٧/ ٤٩٩): "هذا الحديث استدل به الرّافعي على أولويّة النّسبيّة وقد علم ضعفه، ويُغني عنه حديث أبي هريرة الثابث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير نساء ركبن الإبل: صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغر وأرعاه على زوج في ذات يده"، والبخاري [رقم ٥٠٨٢] استدل به لهذه المسألة". (٢) غريب الحديث (٣/ ٧٣٧)، ولفظه: (اغتربوا ...). (٣) في هامش الأصل: "أي بالصّاد المعجمة وتشديد الياء، وأصل الضاويّ: (ضَاوُوِي)، فاجتمعت الواو والياء، وسبق أحدهما بالسكون فقلبت الواو ياء، ثم أدغمت في الياء، ثم قلبت ضمّة الواو كسرة ليسهل الانتقال إلى الياء، فصار ضاويًّا. الله أعلم".