ونقل الحاكم في "تاريخ نيسابور" عن ابن أبي حاتم عن أبيه، قال: حدث محمد بن يحيي الذهلي بحديث كاد أن يهلك، حدث عن عارم، عن ابن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر مرفوعا:"أَخَذَ مِنَ الْعَسَلِ الْعُشر".
قال أبو حاتم: وإنما هو عن أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، كذلك حدثناه عارم، وغيره.
قال: ولعله سقط من كتابه "عمرو بن شعيب" فدخله هذا الوهم.
قال الترمذي (١): وفي الباب عن عبد الله بن عمرو.
قلت:
[٢٨٢٥]- رواه أبو داود (٢) والنسائي (٣) من رواية عَمرو بن الحارث المصري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: جاء هلال أحد بني متعان إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بعشور نحل له، وسأله أن يحيى واديا له يقال له: سلبة، فحماه له، فلما ولي عمر- رضي الله عنه - إلى سفيان بن وهب: إن أدى/ (٤) إليك ما كان يؤدّي إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- من عشور نحله فاحم له سلبة، وإلّا فإنما هو ذباب يأكله من يشاء.
قال الدارقطني (٥): يروى عن عبد الرحمن بن الحارث وابن لهيعة عن عمرو
(١) سنن الترمذي (٣/ ٢٤). (٢) سنن أبي داود (رقم ١٦٠٠). (٣) سنن النسائي (رقم ٢٤٩٩). (٤) [ق/٢٩٦]. (٥) علل الدارقطني (٢/ ١١٠/ رقم ١٤٧).