ثَبَتَ عن النبي ﷺ:"أنهما النخلة والحنظل"(٣)، فمثَّل الله في هذه الآية سَبْعًا بسَبْعٍ؛ شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أُكلها كل حين (٤).
فالشجرة: مَثَلٌ للإيمان.
أصلُها: التوحيد.
ثبوتُه: استقرارُه في القلب، حتى لا تُزَعْزِعَه رِيَاحُ الشَّكِّ (٥)، ولا ترْحَضَه عوارضُ الخواطر.
وفرعُها: العمل.
وسماؤها: عُلُوُّ العمل وظهوره.
وأُكلها- بضم الهمزة-: حلاوة الطاعة.
(١) ينظر: المتوسط في الاعتقاد- بتحقيقنا-: (ص ٤٥٨ - ٤٥٩). (٢) في (د) و (ص): ﴿كشجرة خبيثة﴾ إلى قوله: ﴿قرار﴾. (٣) أخرجه الترمذي في جامعه عن أنس ﵁: أبواب التفسير عن رسول الله ﷺ، بابٌ ومن سورة إبراهيم ﵇، رقم: (٣١١٩ - بشار). (٤) ينظر: قانون التأويل: (ص ٢٦٦). (٥) في (د) و (ص): الشكوك.