الأوَّل: عَرْضُ الأعمال كل يوم عند تعاقب الملائكة لصلاة الصبح وصلاة العصر (١).
الثاني: عَرْضُ الأعمال كل إثنين وخميس، وكان النبي ﷺ يَصُومُهما، ويقول:"أُحِبُّ أن يُعْرَضَ عملي وأنا صائم"(٢).
الثالث: عَرْضُ حال المتجالسين للذِّكْرِ، ففي الحديث الصحيح:"إن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض، فُضُلًا عن أعمال الناس، يجلسون إلى حِلَقِ الذكر فيصعدون إلى الباري، فيقول لهم: كيف تركتم عبادي - وهو أعلم بهم -؟ فيقولون: وجدناهم يسألونك الجنة، قال: وهل رأوها؟ قالوا: لم يروها، قال: فكيف لو رأوها؟ لكانوا أشد حُبًّا لها، فيقولون: وجدناهم يستعيذونك من النار، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون (٣): لم يروها، فيقول: وكيف لو رأوها؟ لكانوا أشد منها استعاذة"(٤)، الحديث.
وقد تقدَّم عَرْضُ العَبْدِ على مقعده بالغداة والعَشِيِّ في قبره (٥).
(١) تقدَّم تخريجه. (٢) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة ﵁: أبواب الصوم عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في صوم يوم الإثنين والخميس، رقم: (٧٤٧ - بشار)، وقال: "حسن غريب". (٣) في (د): فيقول. (٤) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة ﵁: أبواب الدعوات عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء أن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض، رقم: (٣٦٠٠ - بشار)، وفي المطبوع من الترمذي: كُتَّاب الناس، بدل: أعمال الناس. (٥) أخرج حديث العرض مسلم في صحيحه عن ابن عمر ﵄: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، رقم: (٢٨٦٦ - عبد الباقي).