الرابع: حديثُ سماعه لقَرْعِ النعال المنصرفة عنه بعد دفنه (١).
الخامس: حديث عمرو بن العاص في وَصاته عند موته، خرَّجها مسلم بن الحجاج، قال فيه:"وامكثوا على قبري قليلًا أستأنس بكم، حتى أنظر بما أُراجع رُسُلَ ربِّي"(٢).
السَّادس: حديث يوم بدر، قال عمر بن الخطاب ﵁:"إن رسول الله ﷺ كان يُرينا مصارع أهل بدر بالأمس، يقول: هذا مصرع فلان غدًا إن شاء الله، والذي بعثه بالحق ما أخطأوا الحدود التي حدَّ رسول الله ﷺ، فجُعلوا في بئر؛ بعضهم على بعض، أربعةً وعشرين رجلًا، فانطلق رسول الله ﷺ حتى انتهى إليهم فقال: يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان (٣)، هل وجدتم ما وعدكم الله حقًّا ورسوله حقًّا (٤)؟ فإني قد وجدتُ ما وعدني الله حقًّا، قال عمر: كيف تكلم أجسادًا لا أرواح فيها (٥)؟ قال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، غير أنهم لا يستطيعون أن يردُّوا شيئًا"(٦)، خرَّجه الصحاح، وهذا لفظ مسلم.
(١) تقدَّم تخريجه. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، باب كون الإسلام بهدم ما قبله، وكذا الهجرة والحج، رقم: (١٢١ - عبد الباقي). (٣) قوله: "يا فلان بن فلان" سقط من (س). (٤) في (ص): ما وعدكم ربكم ورسوله حقًّا. (٥) في (س): لها. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، والبات عذاب القبر، والتعوذ منه، رقم: (٢٨٧٣ - عبد الباقي).