زاد ابن عمر عن النبي ﷺ صحيحًا -: "ويقال له: هذا مقعدُك حتى يبعثك الله إليه (١) يوم القيامة"(٢).
وقال - في الصحيح ﷺ وقد مرَّ على قبرين فقال:"إنهما ليُعَذَّبان، وما يعذبان في كبير، أمَّا أحدهما فكان لا يستتر (٣) من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة"(٤).
ومن الحديث الحسن الصحيح عن أبي هريرة: قال رسول الله ﷺ: "إذا قُبِرَ (٥) الميت - أو قال: أحدكم -، أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المُنْكَر، وللآخر النَّكِير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان بقول، هو عبد الله ورسوله، شهد (٦) أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يُفْسَحُ له في قبره سبعون دراعًا في سبعين، ثم يُنوَّر له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول: أرجع إلى أهلي (٧) فأخبرهم، فيقولان: نَمْ كنومة العروس؛ الذي لا يوقظه
(١) في (ص): يبعثك الله يوم، وهو الذي في الموطأ من رواية يحيى، وما أثبته ابن العربي من رواية ابن القاسم، ينظر: المسالك: (٣/ ٥٩٤). (٢) أخرجه الإمام مالك في الموطأ: كتاب الجنائز، جامع الجنائز، (١/ ٢٨٤)، رقم: (٦٤٤ - المجلس العلمي الأعلى). (٣) في (د): يستبرئ، وأشار إليها في (س). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس ﵄: كتاب الوضوء، بابٌ، رقم: (٢١٨ - طوق). (٥) في (س): أُقْبِرَ. (٦) في (ص): يشهد. (٧) في (س): قبري.