يجاوزه، فقال أبو حاتم: نا بُنْدَار: نا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح، ولم يجاوزه، والباقون سُكُوتٌ، فقال أبو زرعة - وهو في السَّوْقِ -: حدَّثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن (١) أبي عَرِيب عن كثِير بن مُرَّة الخضرمي عن معاذ بن جبل: قال رسول الله ﷺ: "من كان آخِرُ كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دَخَلَ الجنة"، وتوفي ﵀" (٢).
وقال النبي ﵇: "إذا حضرتم الميت فقولوا خيرًا، فإن الملائكة يُؤَمِّنُونَ" (٣)، صحيح.
وقال لأهل الميت: "لا تدعوا لأنفسكم إلا بالخير (٤)، فإن الملائكة يؤمنون" (٥).
وقال ﷺ: "ألم تروا الإنسان إذا مات شَخَصَ بصرُه، قالوا: بلى، قال: فذلك حين يتبع بصرُه نفسَه" (٦).
(١) في (س) و (د): عن، وهو تصحيف. (٢) تاريخ بغداد: (١٢/ ٤٥)، ومعرفة علوم الحديث وكمية أجناسه: (ص ٧٦)، وينظر: العارضة: (٤/ ٢٥٣). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أم سلمة ﵂: كتاب الجنائز، باب ما يقال عند المريض والميت، رقم: (٩١٩ - عبد الباقي). (٤) في (ص): بخير. (٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن أم سلمة ﵁ كتاب الجنائز، بابٌ في إغماض الميت والدعاء له إذا حُضر، رقم: (٩٢٠ - عبد الباقي). (٦) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الجنائز، بابٌ في شُخوص بَصَرِ الميت يتبع نفسَه، رقم: (٩٢١ - عبد الباقي).