وقال في مكة:"إنَّكِ لخَيْرُ بلاد الله، وأحبُّ بلاد الله إلى الله، ولولا أنِّي أُخرجتُ منك ما خرجتُ"(١).
وقال ﷺ:"والذي نفس مُحَمَّدٍ بيده لغِفَارُ وأَسْلَمُ ومُزَيْنَةُ ومن كان من جُهَيْنَةَ - أو قال: جهينة، ومن كان من مُزَيْنَةَ - خَيْرٌ عند الله يوم القيامة من أَسَدٍ وطَيِّءٍ وغَطَفَانَ"(٢).
وقال النبي ﷺ(٣): "تَكُونُ فِتْنَةٌ القاعدُ فيها خَيْرٌ من القائم، والقائم خَيْرٌ من الماشي، والماشي خَيْرٌ من السَّاعي"(٤)، وذَكَرَ الحديث.
وذكر الخوارج فقال:"يخرجون على خَيْرِ فِرْقَةٍ"، ورُوِي (٥): "على حين فُرْقَةٍ من الناس"(٦).
ومن الحديث الصحيح المليح الثابت: قال أبو هريرة (٧): "إنَّ رسول الله وقف على ناس جُلُوسٍ فقال: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخَيْرِكُمْ من شَرِّكُمْ؟ قال:
(١) أخرجه الترمذي في جامعه عن عبد الله بن عدي بن حمراء ﵁: أبواب المناقب عن رسول الله ﷺ، باب في فضل مكة، رقم: (٣٩٢٥ - بشار). (٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودَوْس وطَيِّءٍ، رقم: (٢٥٢١ - عبد الباقي). (٣) في (ك): صلى الله عليه. (٤) أخرجه الترمذي في جامعه عن سعد بن أبي وقَّاص ﵁: أبواب الفتن عن رسول الله ﷺ، بابُ ما جاء تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، رقم: (٢١٩٤ - بشار). (٥) في (ك) و (ب): يخرجون على حين فُرقة، ورُوي: على خير فِرقة من الناس. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري ﵁: كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، رقم: (١٠٦٤ - عبد الباقي). (٧) بعده في (ك) و (د): قال، وفي (ص): أن أبا هريرة قال.