والذي أَقْدَحُ لكم به في هذا "السِّرَاجِ" أن المتشابه على قسمين:
منه ما تَكِعُّ (١) عنه العامَّة؛
ومنه ما يَكِعُّ (٢) عليه (٣) العلماء.
فأمَّا العامَّة فحَظُّها الإيمانُ به؛
ومن كانت له قدرة فحَظُّه النظر فيه للعلم به.
وأمَّا المُحْكَمُ فطَلَبُ عِلْمِه فريضة.
وأمَّا الذبُّ عنه ففَرْضٌ على من قَدَرَ عليه.
وأمَّا تَرْكُ المِرَاءَ فيه ففَرْضٌ على جميع الأمة؛ وهو المنازعة في معانيه وفي أصله لغير وجه الله، ولا لطلب الحق والفهم والعلم، وإنَّما هو للتشكيك والتضليل وللمباهاة.
وأمَّا ترتيله ففضيلة.
وأما نُصْحُ رَسُولِه فمن أربعة أوجه:
الأوَّل (٤): تَصْدِيقُه، قال الله سبحانه: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الفتح: ٩].