الرابع: أنه إن نَقَضَ التوبة لم يُمْنَعْ (١) من قَبُولِها بعد النقض إذا أعادها.
الخامس: أنه يغفر عَشَرَةً من الذنوب بطاعة واحدة.
السَّادس - أعظمها -: أنه يفرح بتوبته؛ فالله أفرح بتوبة العبد من رجل طلب (٢) ناقته في دَوِيَّة مهلكة، فلمَّا يئس منها وأيقن بالهَلَكَةِ ونام في أصل شجرة استيقظ فوجدها (٣).
السَّابع: أنه إِنْ ذَكَرُوهُ ذَكَرَهُمْ، وإن استغفروه غَفَرَ لهم، وإن سألوه أعطاهم، وإن استقربوه وجدوه "قريبًا"، وإن دعوه أَلْفَوْهُ "مجيبًا"، وإن اضطروا إليه (٤) أَلْفَوْهُ "مختارًا"، لما يوافقهم "وهَّابًا"، وهو: الثامن، والتاسع، والعاشر، والحادي عشر.
الثَّاني عشر: أنَّهم قيل لهم: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: ٥٦]، ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [البينة: ٨]، ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ [البقرة: ٦٤]، وهو: الثالث عشر، والرابع عشر.
الخامس عشر:"أنه يرفع الحجاب بينه وبينهم - وهو رِدَاءُ الكبرياء على وجهه - في جنة عَدْنٍ فيرونه"(٥)، ولا منزلة فوقها، ولا مطلب بعدها.
(١) في (ك) و (ص) و (ب): يمتنع. (٢) في (ص): ضلَّت. (٣) تقدَّم تخريجه. (٤) في (ك) و (د): إليها. (٥) تقدَّم تخريجه.