لَهْفِي عَلَيْكِ صَبَابَةٌ … ما عِشْتُ طُولَ حَيَاتِيَهْ
قال الإمام الحافظ (١)﵁: ومن زَعَمَ أنَّ من تَرَكَ الصَّلاة مُتَعَمِّداً أنه لا يَقْضِيهَا فقد خرج عن الإسلام، يُسْتَتَابُ، وقد بيَّنَّاها في كتاب "العواصم"(٢) وغيرها، ووَيْلهم.
ثبت (٣) في الصحيح أنَّ النبي ﷺ قال: "ما تَقَرَّبَ إليَّ عبدي بشيء أفضل من أداء ما افترضتُه عليه"(٤)، فكيف "يَتْرُكُ هو فرائضه ويشتغلُ بطلب الزائد على القوت (٥)؟ فإن قال: لعيالي، قيل (٦) له: فَرْضُك أَوْكَدُ من عيالك بإِجْمَاعٍ من الأمة، وبالله التوفيق.
= الإمام أحمد في الزهد: (ص ٢١٣)، والسُّلَمي في طبقات الصوفية: (ص ٣٩٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٦٩/ ٢٦٧). (١) في (ص): قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي، وفي (ز): قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي. (٢) العواصم: (ص ٢٦٠ - ٢٦٢). (٣) سقطت من (د) و (ص). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁: كتاب الرقاق، باب التواضع، رقم: (٦٥٠٢ - طوق). (٥) في (س): القرب. (٦) في (س): قال.