وقيل:"هو الذي لا يرى غير الله"، وسيأتي تمامُه إن شاء الله.
وقد قال الله سبحانه: ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾ [غافر: ٦٤].
قال أهلُ الزهد:"خَلَقَ الله كل شيء فَذَكَرَهُ، ثمَّ عَطَفَ من جملة ما خلق على تَحْسِينِ الأنسان دون سائر الأعيان، وكذلك قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤] "(٣).
قال: أنا (٤) أبو الحُسَين الأَزْدِي الصُّوفي (٥) قال: أنا (٦) أبو بكر بن ثابت الحافظ قال: أنا (٧) أبو محمد الحسن الخلَّال: "حملني أبي إلى بعض شيوخ الصوفية ليدعُوَ لي، فقال لي: ما اسمك؟ قلت له: حسن، قال: إن الله قد حَسَّنَ اسمك فحَسِّنْ فِعْلَك"(٨).
(١) لطائف الإشارات: (٣/ ٣٣١). (٢) لطائف الإشارات: (٣/ ٣٣١). (٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٣١٤). (٤) في (س) و (د) و (ص) و (ف) و (ز): لنا. (٥) هو الإمام الحافظ المبارك بن عبد الجبَّار الصيرفي، عُرِف بابن الطُّيُورِي، تقدَّم التعريف به في السِّفْرِ الأوَّل. (٦) في (س) و (د) و (ص) و (ف) و (ز): لنا. (٧) في (س) و (د) و (ص) و (ف) و (ز): لنا. (٨) تاريخ بغداد: (٢/ ٩٧).