وقالت عائشة - رضي الله عنها -: "مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ"(١) اجتمع عليه الصحيحان.
وقال أبو أيوب: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ"(٢) أخرجه مسلم، وقال:"مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُعْبَدَ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ، يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا صِيَام سَنهٍ، وَقِيَام كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ"(٣)، وقال:"صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ السَّنَهَ الماضِيَةَ وَالثَّانِيَةَ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنةَ الماضِيَةَ"(٤) أخرجه مسلم يريد: في يوم عرفة ما لم يكن في حج، فإن فطره حينئذٍ أفضل للتقوِّي على الدعاء (٥)، وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: "أَوْصَانِي خَلِيلي بِثَلاَثٍ؛ بِصِيَامِ ثَلًاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى، وألا أَنَامَ قَبْلَ أَنْ أُوتَرَ"(٦)، أخرجه البخاري ومسلم.
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري: ٢/ ٦٩٥، في باب صوم شعبان، من كتاب الصوم في صحيحه، برقم (١٨٦٨)، ومسلم: ٢/ ٨٠٩، في باب صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في غير رمضان واستحباب أن لا يخلى شهرا عن صوم، من كتاب الصيام، برقم (٧٨٢). (٢) أخرجه مسلم: ٢/ ٨٢٢، في باب استحباب صوم ستة أيام من شوال اتباعا لرمضان، من كتاب الصيام، برقم (١١٦٤). (٣) إسناده ضعيف, أخرجه الترمذي في سننه: ٣/ ١٣١، في باب ما جاء في العمل في أيام العشر، من كتاب الصوم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, برقم (٧٥٨)، وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس)، وقال ابن حجر في فتح الباري ٢/ ٤٦١: (إسناده ضعيف). (٤) أخرجه مسلم: ٢/ ٨١٨، في باب استحباب ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء، من كتاب الصيام، برقم (١١٦٢). (٥) انظر: النوادر والزيادات: ٢/ ٧٤. (٦) متفق عليه، أخرجه البخاري: ٢/ ٦٩٩، في باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، من كتاب الصوم في صحيحه، برقم (١٨٨٠)، ومسلم: ١/ ٤٩٩، في باب =