ونصب الأجباح (٢) يجري (٣) على ما تقدَّم من الأبراج، فقال ابن كنانة: لا ينصبه بقرب أجباح النَّاس، ولينصبه بعيدًا من العمران (٤).
وقال أشهب: إن فعل وليس هناك إلا نحل مربوب (٥) فهم فيما دخل إليه أسوة، وإن كان فيه نحل كثير غير مربوب ونحل مربوب فلينصب، وما دخل إليه فهو له (٦). يريد: لأن الذي يدخل إليه غير المربوب؛ لأنَّ الشأن في المربوب أنَّ أصحابه يرصدونه زمن (٧) يفرخ فيأخذونه.
واختُلفَ إذا دخل فرخ جبح إلى بيت آخر، فقال سحنون: هو لمن دخل إليه (٨). وأجراه على حكم الحَمام إذا عرف بُرْجه، ولم يقدر على ردّه.
وقال ابن حبيب: يردّه إن عَرَفَ موضعَه (٩)، وإن لم يقدر (١٠) ردَّ فراخَه.
(١) أخرجه البخاري: ٢/ ٧٢٥، في باب ما يتنزه من الشبهات، من كتاب البيوع، في صحيحه، برقم (١٩٥٠)، ومسلم: ٢/ ٧٥٦، في باب تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وعلى آله، من كتاب الزكاة، برقم (١٠٧١). (٢) الأجباح: مواضع النحل في الجبل وفيها تعَسّل. انظر: لسان العرب: ٢/ ٤١٩. (٣) قوله: (يجري) ساقط من (م). (٤) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣٥٦. (٥) في (م): (مرجوب). (٦) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣٥٦. (٧) في (ر): (من يوم). (٨) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٣٥٥. (٩) في (م): (صاحبه). (١٠) في (ر) زيادة: (على).