الأصل في الإجارة قول الله -عز وجل-: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}[سورة الطلاق آية: ٦]، وقوله -عز وجل- في آية (٢) الصدقات: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا}[سورة التوبة آية: ٦٠]، والعامل أجير (٣) يعطى منها إجارة مثله على قدر شخوصه وتعبه، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ -عز وجل- (٤): ثَلَاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ (٥) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ" الحديث (٦)، وقال:"مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي (٧) عَمَلًا (٨) مِنْ غُدْوَةَ إِلَى نِصْفِ النَّهَاَرِ عَلَى قَيراطٍ. . ." الحديث (٩)، وقال: أبو مسعود: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ، انْطَلَقَ أَحَدُنَا فَيُحَامِلُ (١٠) نَفْسَهُ فَيُصِيبُ الْمُدَّ فَيَتَصَدَقُ بِهِ (١١).
(١) قوله: (باب في الإجارة والجعالة) زيادة من (ف). (٢) قوله: (آية) ساقط من (ف). (٣) في (ت) و (ر): (الأجير). (٤) قوله: (قال -عز وجل-) ساقط من (ت). (٥) في (ت): (خصيمهم). (٦) أخرجه البخاري: ٢/ ٧٧٦، في باب إِثْمِ مَنْ بَاعَ حُرًّا، من كتاب البيوع، برقم (٢١١٤). (٧) قوله: (لي) ساقط من (ر). (٨) قوله: (عَمَلًا) زيادة من (ف). (٩) أخرجه البخاري: ٢/ ٧٩١، في باب الْإِجَارَةِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، من كتاب الْإِجَارَةِ، برقم (٢١٤٨). (١٠) في (ف): (فيململ). (١١) أخرجه البخاري: ٢/ ٥١٤، في باب اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ وَالْقَلِيلِ مِن الصَّدَقَةِ، من كتاب الزَّكَاةِ، برقم (١٣٥٠).