قال أبو داود:[روي](١) من طرقما كلها واهية، وهذا أمثلها، وهو ضعيف.
ورواه الحاكم (٢) من طريق صالح بن حسان، عن محمد بن كعب نحوه.
وخالفه ابن حبان فذكره في ترجمة "صالح" في "الضعفاء"(٣) قال: إنه يروي الموضوعات عن الثقات.
وأحسن من ذلك في الاستدلال:
[١٢٧٨]- ما رواه البيهقي (٤) من حديث ثابت، عن أنس في قصة الذين قتلوا، قال: لقد رأيته كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم.
وفيه [علي](٥) بن الصقر وقد قال فيه الدَّارَقطني (٦): ليس بالقوي
٤٤٤ - [١٢٧٩]- حديث أنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع اليد إلا في ثلاثة مواطن: الاستسقاء والاستنصار، وعشية عرفة.
لا أصل له من حديث أنس، بل في "الصحيحين"(٧) عن:
[١٢٨٠]- أنس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يرفع يديه في كل دعائه إلا في الاستسقاء؛ فإنه يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه.
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو في باقي النسخ. (٢) مستدرك الحاكم (١/ ٥٣٦). (٣) كتاب المجروحين (١/ ٣٦٤). (٤) السنن الكبرى (٢/ ٢١١). (٥) في الأصل: (عيسى) وهو خطأ، والمثبت من باقي النسخ. (٦) سؤالات الحاكم للدارقطني (ص ١٢٤). (٧) صحيح البخاري (رقم ١٠٣١)، وصحيح مسلم (رقم ٨٩٦).