وقال الدَّارَقطني (١): يقال وهم فيه شحعبة، وقد تابع سفيان محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه.
وقال ابن القطان (٢): اختلف شعبة وسفيان فيه، فقال شحعبة:(خفض)، وقال الثوري:(رفع)، وقال شحعبة:(حجر [أبي] (٣) العنبس) وقال الثوري: (حجر بن عنبس) وصوب البخاري وأبو زرعة قول الثوري، وما أدري لِمَ لم يصوبا القولين حتى يكون حجر بن عنبس، هو أبو العنبس.
قلت: وبهذا جزم ابن حبان في "الثقات"(٤): أن كنيته كاسم أبيه. ولكن قال البخاري (٥): إن كنيته أبو السكن. ولا ماح أن يكون له كنيتان
قال (٦): واختلفا أيضًا في شيء آخر فالثوري يقول حجر عن وائل وشعبة يقول حجر عن علقمة بن وائل، عن أبيه.
قلت: لم يقف ابن القطان على ما رواه أبو مسلم الكجي في "سننه": حدثنا عمرو بن مرزوق، حدّثنا شحعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر، عن علقمة ابن وائل، عن وائل. قال: وقد سمعه حجر من وائل، قال صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث.
(١) سنن الدَّارَقطني (١/ ٣٣٤). (٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٧٤). (٣) وقع في الأصل: (ابن) وهو خطأ، والتصويب من باقي النسخ. (٤) (٤/ ١٧٧). (٥) سنن التِّرمذيّ (في موضعه). (٦) يعني: ابن القطان (في الموضع السابق).