الطبراني في ترجمة "معاذ بن عمرو بن الجموح"، وأن ابن مسعود حزّها، وجاء بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
[٦١٧٣]- ورواه ابن ماجه (١) من حديث ابن أبي أوفى: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى يومَ بُشِّر برأس أبي جهل ركعتين. إسناده حسن، واستغربه العقيلي (٢).
[٦١٧٤]- وروى البيهقي (٣) عن علي قال: جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - برأس مرحب.
[٦١٧٥]- وفي "مراسيل أبي داود"(٤) عن أبي نضرة العبدي قال: لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العدوّ، فقال:"مَن جَاءَ بِرَأْسٍ فَلَهُ على الله ما تَمَنَّى" فجاءه رجلان برأس ... الحديث.
قال أبو داود: في هذا أحاديث، ولا يصح منها شيء.
قال البيهقي (٥): وهذا إن ثبت فإن فيه تحريضًا على قتل العدوّ، وليس فيه حمل الرأس من بلاد الشرك إلى بلاد الإِسلام.
[٦١٧٦]- ثم روى عن الزهري (٦) قال: لم يكن يحمل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة رأس قط، ولا يوم بدر، وحمل إلى أبي بكر رأس فأنكر ذلك، قال: وأول من حملت إليه الرءوس عبد الله بن الزبير.
قلت:
(١) سنن ابن ماجه (رقم ١٣٩١). (٢) الضعفاء, للعقيلي (٢/ ١٥٠). (٣) السنن الكبرى (٩/ ١٣٢). (٤) المراسيل، لأبي داود (رقم ٢٩٦). (٥) السنن الكبرى (٩/ ١٣٣). (٦) سنن سعيد بن منصور (٢/ ٢٨٨/ رقم ٢٦٥١)، والسنن الكبرى للبيهقي (٩/ ١٣٢).