عائشة، بلفظ: "ادرَءُوا الحدُودَ عَن المسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُم، فإن كَان لَهُ مَخرَجٌ فَخَلّوا سَبِيلَه، فإنَّ الإمامَ أَنْ يُخطِيءَ في الْعَفْوِ خَيرٌ مِن أن يُخطِيءَ في الْعُقوبَة".
وفي إسناده يزيد بن زياد الدمشقي وهو ضعيف، قال فيه البخاري (١): منكر الحديث.
وقال النسائي (٢): متروك.
ورواه وكيع عنه موقوفا، وهو أصح. قاله الترمذي (٣). قال: وقد روي عن غير واحد من الصحابة أنهم قالوا ذلك.
وقال البيهقي في "السنن" (٤): رواية وكيع أقرب إلى الصواب. قال: ورواه رشدين عن عقيل، عن الزهري.
ورشدين ضعيف أيضا.
[٥٨٠٤]- ورويناه عن علي مرفوعًا: "ادْرَءُوا الْحُدودَ وَلا يَنْبغِي للإمَامِ أن يُعَطِّلَ الْحُدودَ".
وفيه المختار بن نافع، وهو منكر الحديث قاله البخاري (٥). قال: وأصح ما فيه:
[٥٨٠٥]- حديث سفيان الثوري، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: "ادْرَءوا الْحُدودَ بالشُّبُهاتِ، ادفعوا الْقَتْلَ عَن
(١) التاريخ الكبير (٨/ ٣٣٤).(٢) الضعفاء والمتروكون (ص ٢٥١/ رقم ٦٤٤).(٣) سنن الترمذي (رقم ١٤٢٤).(٤) السنن الكبرى (٨/ ٢٣٨).(٥) الضعفاء للعقيلي (٤/ ٢١٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute