[٥١٧٨]- ولابن ماجه (١) وابن حبان (٢) من حديث أبي موسى مرفوعًا: "مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَلْعَبُ بِحُدِودِ اللهِ؛ يَقول: قَد طَلَّقْتُ، قَد رَاجَعْتُ".
بوب عليه ابن حبان (٣): ذكر الزّجر عن أن يطلِّق المرءُ النّساءَ ثمّ يرتجعهنّ حتى يَكثر ذلك منه. انتهى.
والذي يظهر لي من سياق الحديث خلاف ما فهمه ابن حبّان، والله أعلم.
٢١١٣ - [٥١٧٩]- قوله: روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ:(فَطَلِّقُوهُنَّ لِقُبُلِ عِدَّتِهِنَّ) وتكلموا في أنه قراءة أو تفسير.
هو في حديث ابن عمر في طلاق امرأته في بعض طرق مسلم (٤) من طريق [أبي](٥) الزبير أنّه سمع عبد الرحمن بن أيمن يسأل ابن عمر: كيف ترى في رجلٍ طلّق امرأتَه ... الحديث. وفيه (٦) هذا.
وأما اختلافهم في أنّه قراءة أو تفسير فقال الروياني في "البحر": لعله قرأ ذلك على وجه التّفسير لا على وجه التلاوة.
وقال ابن عبد البر: هي قراءة ابن عمر، وابن عباس وغيرهما، لكنها شاذّة لكن لصحّة إسنادها يحتج بها، وتكون مفسّرة لمعنى القراءة المتواترة.
(١) سنن ابن ماجه (رقم ٢٠١٧). (٢) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ٤٢٦٥). (٣) الإحسان (١٠/ ٨٢). (٤) صحيح مسلم (رقم ١٤٧١) (١٤). (٥) في الأصل: (ابن) وهو خطأ واضح، وصوابه في "م" و "هـ". (٦) [ق/٥٣٦].